الضحك في التعابير الشعبية الليبية دلالات نفسية واجتماعية
يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال :
((فلان ضحاك))
من الضحك كثرة ومبالغة
((الضحك من غير سبب قلة ادب))
تعبير شعبي متداول أي ان الضحك بلا اسباب او مسببات نوع من العبث والهدر
((توا انوريك عقاب الضحك))
من اساليب التهديد المرتبطة بسوء التفاهم وحمل الضحك على معاني السخرية والاستهزاء
((الضحك يخرب الميعاد))
الضحك هنا اشارة الى المزاح ولوازم المزاح وما يترتب عليه
((ضحكنا له هزي علينا))
وهذا نمط من الناس فهناك من تقابله بالمرح وفساحة الصدر فيقابل هذا بالاستهزاء وعدم الادراك
((اللي يضحك لك اضحك له))
وهذا التعبير مصوغ في الادب الشفاهي في ابيات للشاعر قنانة :
اللي يضحك لك اضحك له ** وزيده مع الضحكة تبسيمة
واللــــي طرم لك طرم له ** حتى انت فيك اطريريمـة
(((حتى من عيونه يضحكن))
اثر الانفعال وانعكاس الحس الداخلي وتبلور المشاعر هي صورة بارزة على مرآة العيون ، فالعيون نوافذ على ساحات الاحساس
((ضحك عليه))
سخر منه .. نصب واحتال .. غش وخدع في اسلوب هادئ وماكر
((الضحك على الذقون))
واختص التعبير الشعبي بالذقن لأنه كان في التصورات والعادات وقار واحترام الى درجة ان يحلف بها الانسان كما يحلف بالرأس والعين تقديرا واحتراما
((يبيع القرد ويضحك على اللي شاريه))
وهو تصوير شعبي للذين لا يصدقون مع انفسهم ومع الناس
((ضحكتني وما في خاطري الضحك))
هذا التعبير يدل على ان هناك فترة او لحظة لا يكون الانسان فيها راغبا في الضحك والمرح والانطلاق العفوي
((ضحك لين عيونه دمعن))
وهي تصور حالة من التمادي في الضحك سواء كان ضحك سخرية او اعجاب وتعجب
((تضحك فيه الملائكة))
وهو يدل على ضحك البراءة الطاهرة والطفولة البريئة
((ضحك الجمل في عمره انشق شاربه))
وهو تصوير للنذرة او القلة او المرة الواحدة في اسلوب تهكمي ساخر
((اضحك مع ....... يوريك .....))
قد يسقط الضحك المستهتر الكلفة ويزيل ستائر الخجل والمتعارف عليه من القيم ، وقد يؤدي الى سقوط وقار الحشمة والاحترام
((الضحكة في الوجه والقرضة في القفا))
وهي تدل على صورة من النفاق الذي لا يخلو منه أي مجتمع بشري
((خوذ الكلام اللي يبكيك موش الكلام اللي يضحكك))
وهنا دلالة على الاهتمام بما يوجه الينا من نقد بدل الاستماع الى المجاملات
منقول من كتاب التعابير الشعبية الليبية لــ علي مصطفى المصراتي