رسالةٌ إلى " مُتكبر"

رسالةٌ إلى " مُتكبر"

.

.


قال الله تعالى :( ولَا تَمشٍ في الأرضِ مَرَحًا إنَّكَ لنْ تخرِق الأرضَ و لنْ تَبلُغَ الجِبالَ طُولًا (37) كُلُّ ذلكَ كَانَ سَيئُهُ عنْدَ ربكَ مَكروهًا (38))... سورة الإسراء _آية 37-38

.

.



و عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا و نعله حسنا؟ قال: إن الله جميل يحب الجمال: الكِبر بطر الحق وغمط الناس)

.


لما التكبر < وعلى ماذا؟؟؟

.

ألست بشرًا كــ غيرك من البشر أم أنك من فصيلة أخرى؟!!!

و إن كنت مسلمًا< ألست أخا في الإسلام أم أنها مجرد تسمية!!

.

يا أيها المتكبر ...

لن تكسب شيئا من تكبرك ... سوى

كره الأخرين لك و احتقارهم ! والأعظم من ذلك

أن توضع في خانة (إبليس) فهو أول من تكبر و تعالى على الله الواحد الأحد

و بسبب ذلك أخرج من الجنة !!

.


أتعلم ... تكبر و حلق في السماء فما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع!

.

.


روي عن مطرف بن عبد الله بن الشخير أنه رأي المهلب وهو يتبختر في جبة خز فقال له: يا عبد الله هذه مشية يبغضها الله و رسوله فقال المهلب: أما تعرفني؟ (باللهجة العامية .. أنت تعرف مع من تدوي!!) فقال : بل أعرفك..
أولك نطفة مذرة و آخرك جيفة قذرة.. و أنت بين ذلك تحمل العذرة ! .. فمضى المهلب و ترك مشيته تلك.. وكان المهلب ملكًا!.)

.


تمعن جيدا في ما قاله هذا التابعي رضي الله عنه

.


.


و نستغر الله العظيم من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا

اللهم نسألك التواضع في كل أمورنا و نعوذ بك من الكِبر و الفقر والجهل

.


< من كتاب السلوك الإجتماعي في الإسلام لــ حسن أيوب